(( رفقاً بقلب آدم ))

يا جنس حواء اللطيف
رفقاً بقلب آدم الرهيف
تذكري عناه و الأسى
سامحيه إذا يوماً قد قسا
لا تنظري إليه نظرة الوحوش
فآدم قلبهُ بعشق ِِ مفروش
يصبح شاعراً حين يلمس فيكِ الحنين
ينتقي أبها الكلمات ويمزجها بأسمى الرياحين
ليضعها أكليلاً على رأسكِ مُزين بالياسمين
لا يغريكِ فيه الصراخ يوماً
نعم انه عنيد
فعسل الزمان أصبح لهُ علقماً
لكن فيه الإحساس وليد
بذكاء أمرآة انتشلي همه ُ
وأحقني الحب في شرايينه ُ
آدم يحتاج لأنفاسكِ كما تحتاجين لقلبهِ
هو ينتشي بعشقكِ كما تنتشين بحبه ِ
كشروق الشمس على الأرض كوني عليه
غطيه بحبكِ ومن رقراق عينيكِ أروي عينيه
فلا أحلى من الحب في الحياة
به نشعر بالخلود ونصبح كالفراشات
هو الأحلام والأماني
هو طاقة ُ الوجداني
اقتلي الريب وانفي الخصام
واجعلي كل الأيام غرام
لا لاءٌ في طقس الهوى
فاليوم طيوراً وغداً تحت الثرى
أن قالوا الحياة يوماً لكم ويوماً عليكـُما
فاجعلي الحياة يومين لكُـما

رفقاً بقلب آدم يا حواء
فأنتِ الهواء و هو ِ الماء
فأنتِ النهار وهو المساء
هو شيء ثمين وأنتِ كل الأشياء
أحتوي قلبه الطيوب
وأن كان عصياً غضوب
فالقشور تخدع النظر
والجوهر هو المطلوب
آدم صوته حفيف الشجر
رقته أمواج البحر
آدم
لأجلكِ ترك الجنة
آدم
غيركِ لم يتمنى
بادليه المشاعر واستثني الكبرياء
فإحساسكم بالمد ِ والجزر ِ سِواء
لا تخذليه أن مد يديه
الحقيقة تكمن في عينيه
جربي فيه الإخلاص
الحنان فيه لا يُقاس
صدقيني يا حواء
آدم جبلتهُ
إحساس ٌ في إحساس